نظرة عن كثب: "آلام الرأس" .. مسببات ووقاية
"آلام الرأس" إنزعاج بلا حدود, عندما يشعر أى فرد بآلام فى رأسه يصبح خارج نطاق الخدمه بمعنى أنه لا يستطيع مزاولة الحياة الطبيعية, لا يستطيع أن ينام بشكل طبيعى, لا يستطيع العمل, لا يستطيع الأكل, لا يستطيع فعل أى شئ, الألم يسيطر على تفكيره, ويصبح شغله الشاغل هو كيفية التخلص منه وبأسرع ما يمكن.
إذا عرف السبب بطل العجب, فإذا عرفنا مسببات آلام الرأس أصبحنا قادرين على تلافي حدوثها, لذا قمت بإعداد هذا الموضوع عن "آلام الرأس", مسبباتها كما يقول الأطباء, وأيضاً بعض التوصيات للوقاية منها.
الدراسات الطبية الحديثة تؤكد أن الضرورة تكون ماسة
لمراجعة الطبيب في حال ظهور الألم في الرأس بشكل متكرر ومن دون أسباب
واضحة، وفي حال ظهوره بشكل مفاجئ وبقوة شديدة ، وأيضا في حال استمراره
لأكثر من يوم مع عدم استجابته لأي أنواع من أنواع الأدوية ، أما السبب
الرابع الذي يستدعي المراجعة فهو ظهوره بعد التعرض لإصابة في الرأس أو من
جراء الإصابة الجدية في مكان آخر من الجسم فيما يعتبر ظهور الألم كمرافق
لمصاعب أخرى في الجسم السبب الخامس الذي يتوجب تدخل الطبيب .
أسباب ظهور أوجاع الرأس مختلفة ومتعددة غير أن المختصين يركزون على أحد عشر سببا يعتبرونها جوهرية في هذا المجال وهي التالية :
الوقفة السيئة:
يثير الوقوف عند الطاولة بشكل مائل أو غير متوازن
ضغطا في الرأس وفي عضلات الرقبة الأمر الذي يجعل الإنسان يشعر بوجع في
الرأس كما يمكن للصداع أن ينشأ من خلال الجلوس على كرسي ليس له سند أو من
خلال متابعة شاشة الكومبيوتر الضيقة أو المرتفعة أو من خلال وضع التلفون
بين الأذن والكتف ولذلك ينصح الأطباء الناس الذين يعانون من ألم متكرر في
الرأس بالانتباه كي تكون وقفتهم مستقيمة وبدون انحناءات .
التدخين:
لا يسبب التدخين الصداع للمدخنين فقط وإنما أيضا
للناس من حولهم لان الدخان يحتوي على النيكوتين الذي يتسبب في تضييق
الشرايين في الدماغ ولذلك فان التخلي عن التدخين أو تخفيض عدد السجائر
التي يتم تدخينها يعتبر فعالا ولاسيما لدى المرضى الذين يعانون من ألم
الرأس الكتلي .
الشعور بالجوع:
إن الشعور بالصداع نتيجة للجوع لا يمكن للأغلبية أن
تميزه ففي حال التأخر عن موعد الطعام يبدأ الرأس بالشعور بالألم قبل أن
تشعر به المعدة أما سبب ذلك فيعود إلى انخفاض مستوى السكر في الدم ولكن
رغم ذلك فان المختصين لا ينصحون بإبعاد الجوع من خلال تناول الحلو لان
الحلويات تتسبب في ارتفاع سريع في مستوى السكر ثم ينخفض المستوى بعد ذلك
إلى مستوى أقل مما كان قائما .
الرائحة القوية:
الرائحة القوية:
تعتبر الرائحة القوية حتى منها الرائحة الطيبة
السبب في الشعور بألم حاد في الرأس أو الإصابة بمرض الشقيقة وهو صداع نصفي
، وعلى الرغم من أن العلماء لا يعرفون حاليا بدقة لماذا يحدث ذلك إلا
أنهم يعتقدون بان الرائحة يمكن لها أن تحرض النظام العصبي أما أكثر أنواع
الروائح تسببا في الصداع فهي العطور والغبار ورائحة الدهان وبعض أنواع
الزهور.
مكملات الشعر:
يمكن لاختيار تسريحة الشعر أو غطاء الرأس أن يتسببا
في حدوث الشقيقة أو ألم الرأس ويمكن أن تثيرهما مثلا التجعيدة المشدودة
للشعر لأنها توتر الأنسجة التي ترتبط بفروة الرأس كما أن من أسباب نشوء
الصداع الأقواس والشعر المربوط على شكل لفافة أو الطاقية الضيفة ولذلك إذا
كان الرأس يؤلم لسبب غير معروف فيمكن اللجوء إلى حل الشعر وعقدته والتخلص
من مكملات الشعر وفي مقدمتها غطاء الرأس .
رب العمل:
قد يكون وراء الشعور بالصداع أو الشقيقة رب العمل
أو المسؤول في العمل وأيضا أي شيء يرفع مستوى التوتر أما منشأ وجع الرأس
فهو عادة موجود في النفسية وبالتالي فان ما يقلع بالألم هو التوتر والقلق
وقلة النوم أو نتيجة للوضعية السيئة لوقفة الجسم لان وجع الرأس مرتبط
بزيادة التوتر في عضلات الرأس والرقبة .
التمارين:
التمارين:
إن النشاطات الجسدية المتعبة بما فيها ممارسة الجنس
تعتبر من أسباب الصداع لان النشاط البدني يؤدي إلى توسيع الأوردة الدموية
في الرأس والعنق وجلد الرأس الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط أما المثال
على ذلك فهو ألم الرأس الذي يظهر لدى العدائين أو بعد ممارسة الجنس فهذان
النوعان من الألم في الرأس هما الأكثر عادية ولاسيما عند الناس الذين
يتحسسون من الشقيقة .
الطقس الحار:
ترتفع احتمالات الإصابة بالشقيقة أو بأحد أنواع ألم
الرأس الأخرى مع ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي أكدته دراسة أعدت قبل
فترة قامت ببحث الصلة بين ارتفاع الحرارة وبين الألم وقد أظهرت بان خطر
الإصابة بالصداع يرتفع مع ارتفاع درجات الحرارة أما انخفاض ضغط الدم الذي
يسبق المطر في الكثير من الأحيان فقد ربط بزيادة طفيفة في الألم الذي
يتأتى من الشقيقة .
الجبن:
يعتبر الجبن الناضج من بين أكثر الأشياء العادية التي تؤدي إلى الإقلاع
بألم الشقيقة ولاسيما الجبن الصلب و جبن موزاريلا وجبن بارميزان والجبن
المتعفن أما السبب في ذلك فيعود إلى مادة اسمها تيرامين تنشأ نتيجة لتفتت
نوع محدد من البروتينات ولذلك فكلما زاد الجبن نضجا كلما زادت كمية
التيرامين فيه .
اللحم:
إن اللحم المعد يهاجم فورا بسلاحين فاللحم يحتوي على مادة التيرامين في
أغلب الأحيان إضافة إلى مكونات أخرى مثل النترات أو النتريت فهذه المواد
يمكن لها لدى البعض أن تزيد تدفق الدم إلى الدماغ. إن ألم الرأس الناجم عن
المكونات الغذائية يتم الشعور به عادة في كلا جهتي الرأس على خلاف الشقيقة
.
الكافيين:
يعتبر تناول كمية قليلة من الكافيين أمر مفيد إلى درجة انه يوجد في العديد من الأدوية التي تقدم للمصابين بالصداع غير أن تكرار تناول القهوة يوميا يمكن له أن يؤدي إلى الشعور بألم في الرأس كما أن الأشخاص المدمنين على الكافيين يمكن أن يسوء وضعهم في حال التخلي عنه فجأة لان التخلي عن الكوفيين يعتبر من أسباب الإصابة بالصداع في الكثير من الأحيان .
عوامل أخرى:
- قلة أو كثرة النوم.
- توتر العضلات.
- عدم التوازن الهرموني.
- الجوع أو نقص المياه في الجسم.
- الأمراض التي ترتفع فيها الحرارة.
- تذبذبات مستوى السكر.
- تغير الطقس.
- التأثيرات الجانبية لاستخدام الأدوية.
- الشوكولاته.
- مضادات الحمل.
- العادة الشهرية.
أشكال الآلام:
- ألم توتري في الرأس : يمثل هذا النوع الأكثر إصابه به من قبل الناس (90%) ويكون قويا وجافا ويحدث في الأغلب نتيجة توتر نفسي أعلى من الاعتيادي ونتيجة للضيق والإفراط في العمل ويؤدي التوتر الداخلي إلى زيادة توتر عضلات الكتف والوجه الأمر الذي يؤدي إلى الصداع .
- الشقيقة : هو النوع الأكثر شهرة غير أن سببه لم يتضح بعد ويلعب العامل الوراثي دورا في ظهوره إضافة إلى العديد من العوامل الأخرى مثل التوتر والضوء الحاد وتذبذب مستوى الهرمونات وغيرها التي تؤدي إلى الإصابة بالنوبات ويصيب الألم عادة احد نصفي الرأس ويستمر عادة بين 4ــ 72 ساعة ويمكن أن يترافق بتقيؤ وباضطرابات عينية.
- الم كتلي للرأس : يكون الألم من هذا النوع عادة مكثفا جدا ويحل بشكل مفاجئ ويمكن للنوبة أن تكون مزعجة لان الشخص يشعر بنوع من الدق في جبهة الرأس ويمكن أن يتكرر ذلك خلال شهر ثم يتراجع ويختفي لعدة اشهر .
قواعد الإسعاف الأولى:
- الاستراحة وتناول السوائل.
- تناول الأدوية المضادة للألم.
- عدم النسيان بان التناول بشكل منتظم للأدوية المضادة للألم يمكن لها أن تكون سبب نشوء الآلام في الرأس.
قواعد الوقاية:
- الالتزام بنظام النوم وتناول الطعام بشكل منتظم.
- تجنب الإفراط في الطعام أو التجويع.
- التخلي عن المواد الغذائية والأطعمة التي يتم الشعور بألم بعد تناولها.
- تعلم الاستراحة وعدم إرهاق الجسم.
- التواجد في الهواء الطلق.
- ممارسة الحركة والالتزام بتناول السوائل بشكل كافي.
وفى النهاية نرجو من الله أن أكون قد وفقت
فى عرض هذا الموضوع بتحقيق إستفادة لسيادتكم وأنتظر تعليقاتكم على الموضوع, وإذا أردتم الإستفسار أو تقديم إقتراحات راسلونى
0 التعليقات:
إرسال تعليق