أكذوبة هذا العصر: "ريجيمك فى العلبة دى !"
فتاوى وأقاويل وأكاذيب وإعلانات مضلّلة ومنتجات وهمية تباع فى الأسواق على أنها تعمل على التخسيس, وهى فى الحقيقة لا أساس لها من الصحة بتاتاً, بل والبعض منها قد يكون ضار جداً بالصحة, ويؤدى إلى إصابات ومضاعفات نحن فى غنى عنها.
 |
| تكاثرت وبشدة المنتجات المكذوبة والمضللة والتى تزعم أنها قادرة على التخسيس |
وهنا نجد أنفسنا أمام هذه التساؤلات:
- لماذا ينجرف أى شخص وراء منتجات مثل هذه الشركات الزاعمة بأن منتجاتها قادرة على إنقاص الوزن ؟؟؟
- ما دافع هذه الشركات لإنتاج مثل هذه المنتجات والترويج لها ؟؟؟
الحقيقة أننا إذا أردنا الإجابة على هذه التساؤلات نصطدم بواقع مؤلم؛ مشكلة تصيب شخص ما فيقابلها بكل تراخى وعدم مبالاة, وشخص آخر يستغل هذه اللامبالاة والتراخى لمصلحته شخصية.
 |
| التخسيس خلم يراود أصحاب الأوزان الزائدة |
الشخص الأول - المصاب - هو الشخص الذى يصاب بالبدانة (زيادة فى الوزن) نتيجة عادات غذائية غير سليمة أو ضريبة لإبتعاده عن ممارسة الرياضة والنشاط البدنى, بل ويكون الإجراء الذى يتخذه ليواجه مشكلة البدانة أو الوزن الزائد ببساطة "لا شىء".
أما الشخص الثانى - المستغِل - فأنا أقصد به الشركات التى تروج لمنتجات للتخسيس وهى فى الأصل منتجات وهمية وقد تكون ضارة, ولكن بإنعدام ضميرهم إستغلوا - كما ذكرت سابقاً - حالة اللامبالاة التى يعيشها مصابى البدانة, ويبدو أن مثل هذه الشركات تنجح فى ذلك, ودليلنا على ذلك أرباح مثل هذه الشركات.
 |
| البدانة مشكلة تؤرق أصحاب الأوزان الزائدة |
الآن عرفنا المشكلة, "مشكلة مركبة" ثلاثية الأبعاد, أبعادها: (غذاء دون وعى - يؤدى إلى بدانة - يؤدى إلى الإصابة بأمراض عديدة), إذن أساس وسبب المشكلة من البداية هو "الغذاء".
توصلنا إلى مُسبّب ومُفتعِل المشكلة, ألا وهو "الغذاء"
تعالو نتوقف قليلاً مع هذين المَثلين - أنا أؤمن بهما جداً -
المَثل الأول يقول: "إذا عرف السبب .. بطل العجب".
المَثل الثانى هو المثل الصينى المشهور: "لا تعطينى سمكة .. ولكن علمنى كيف أصطاد".
أعزائى وأصدقائى متابعى وزوار موقع طريق الصحة, بعد أن عرفنا السبب سنحاول جاهدين أن نُبطل العجب, كيف ؟؟؟ لن أعطيكم سمكة - كما فعلت شركات المنتجات المزعومة - ولكن سأخبركم بطريقة الصيد (الطريقة المثالية لفقد الوزن).
تشبيه بسيط للإيضاح
قِس على ذلك ما يحدث فى جسم الإنسان؛ لكى يتحرك جسم الإنسان يحتاج إلى طاقة (غذاء), هذه الطاقة تكون بمقدار معين, أما الفائض فيختزنه الجسم فى صورة دهون مختزنة تحت الجلد مما يتسبب فى إرتفاع وزيادة فى وزن الجسم مسببا "البدانة".
وعلى طريقة الرياضيات؛ تعالوا بنا ننظر إلى هذه المعادلة:
معطياتها:
* سعرات حرارية (طاقة).
* نشاط بدنى (حركة).
هذه المرة الناتج هو الذى يتحكم ويحدد شكل المعادلة ومقدار كل من المعطيات, كيف ؟؟؟ .. سأوضح لكم؛
(1) للحفاظ على الوزن الحالى:
المعادلة ستكون: (سعرات حرارية بنسب طبيعية + نشاط بدنى معتدل).
(2) للعمل على إنقاص الوزن:
المعادلة ستكون: (سعرات حرارية أقل من المعدل الطبيعى + نشاط بدنى شديد).
(3) للعمل على زيادة الوزن:
المعادلة ستكون: (سعرات حرارية أكثر من المعدل الطبيعى + نشاط بدنى قليل).
حيث أن آليات استهلاك الطاقة داخل الجسم قائمة على نظرية "الداخل والخارج"؛ الداخل هو السعرات الحرارية, أما الخارج فهو الطاقة المبذولة, فإذا ما زاد أحدهم على الآخر يحدث إختلال إما بدانة أو نحافة, هذا هو النظام الغذائى القائم على أسس علمية, وهذه هى الطريقة المثلى للتخسيس.
 |
| الخضروات والفاكهة أنسب غذاء لكل من يريد عمل الريجيم |
ويجب أن يكون ذلك نظام دائم للجسم وليس لفترة قصيرة فقط, ومن الحكمة استخدام الأغذية كثيفة الألياف حيث تعطى الإحساس بالشبع من ناحية, ومن ناحية أخرى تمكث فى المعدة وقت أطول, وتقلل من امتصاص الجسم للسعرات الحرارية, وتمنع الزيادة السريعة فى جلوكوز الدم. بعض الفواكه - كالتفاح - بها إلياف قابلة للذوبان وترتبط بالدهون مثل الكوليسترول وتطرده خارج الجسم.
ثلث السعرات الحرارية الموجودة فى التغذية عالية الألياف تخرج غير مهضومة من الجسم كبواقى طعام فى البراز مما يوضح أهميتها للريجيم.
 |
| الماء أيضاً هام جداً فى الريجيم |
وزيادة استخدام الماء جزء هام فى الريجيم, حيث أنها تحمل الدهون التى نفقدها لخارج الجسم. ولا صحة لما يقال أن شرب الماء يؤدى إلى تكوين البطن المزمن (الكرش) فمن المفترض ان يشرب الشخص 8 أكواب من الماء لكل 11 كيلوجرام زيادة فى الوزن عن الوزن الطبيعى.
وينصح قسم الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكى بوزارة الزراعة الأمريكية بهذه النصائح فى التغذية:
- تحكم فى الأكل الزائد عن طريق الكل ببطء وذلك بأكل كميات صغيرة والتوقف لثوان, وان تاكل دهون وحلويات أقل جداً وتجنب المشروبات الكحولية.
- يجب أن تأكل وجبة قليلة الدهون, وذلك بأن تنزع الدهون من اللحم أو الدواجن والا تقليها.
خذها قاعدة "أخبز أو أسلق أو أشوى" .. ولكن لا تقلى
- إقرأ مكونات ما تاكله لتعرف محتوياته ومقدار السعرات الحرارية به.
- إستخدم ملح أقل وتعلم أن تستمتع بطعم الكل غير المملح, أضف البهارات والليمون لتعوض ذلك.
** خاص بزملائى أصحاب المواقع والمدونات والمنتديات:
"إعداد هذا الموضوع أخذ منى وقت طويل ومجهود كبير, فأرجوا من سيادتكم
التكرم بوضع إسم المصدر ورابط لهذا الموضوع, فهذه أمانة ... شكراً لكم"
زكاة العلم تبليغه, أنشروا هذا الموضوع لأصحابكم حتى تعم الإستفادة
مدير الموقع حمادى محمد كامل
معلم تربية رياضية وباحث ماجستير بعلوم الصحة الرياضية ومدرب كاراتيه مهتم بالصحة العامة والإسعافات الأولية والإصابات الرياضية والتأهيل
0 التعليقات:
إرسال تعليق