X أهلاً وسهلاً بك‫!‬ إذا كانت هذه أول زيارة لك، يمكنك متابعة آخر مواضيع المدونة عبر الإشتراك في صفحتنا على الفيسبوك

السبت، 19 نوفمبر 2011

" الأخلاق ".. سر تميز الرياضيين

" الأخلاق ".. سر تميز الرياضيين



ربط الفيلسوف أرسطو بين خصائص الإنسان الجسمية وبين أخلاقياته وسلوكه وسماته النفسية. ويحث الإسلام على التقوّي بالرياضة، ويؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على أن "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير". فالجسم القوي أقدر على أداء التكاليف الدينية والدنيوية من الجسم الضعيف.

وقد ذكر ابن القيّم في كتابه "زاد المعاد" أن الحركة هي عماد الرياضة؛ إذ تخلِّص الجسم من رواسب وفضلات الطعام بشكل طبيعي، وتعوِّد البدن الخِفّة والنشاط، وتجعله قابلا للغذاء وتُصلِّب المفاصل، وتؤمن جميع الأمراض المادية وأكثر الأمراض المزاجية إذا استُعمل القَدْر المعتدِل منها في دقة.



وتُعَدّ الرياضة من الأمور التي يثاب عليها المسلم إذا استحضر نيته، يقول الإمام النووي في أهمية النية في ممارسة الرياضة: إن الأمر المباح إذا قصد به وجه الله تعالى صار طاعة، ويثاب عليه، وقد نبّه النبي -صلى الله عليه وسلم- على هذا بقوله: "حتى اللقمة تجعلها في فيّ امرأتك صدقة"؛ لأن زوجة الإنسان هي من أخص حظوظه الدنيوية، وشهواته وملاذه المباحة، وإذا وضع اللقمة في فيها فهذه الحالة أبعد الأشياء عن الطاعة وأمور الآخرة، ورغم ذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن اللقمة إذا قصد بها وجه الله تعالى نال الأجر.


الرياضة والرقي

وقد اتسعت رقعة الاهتمام العالمي بالرياضة، وبات من الضروري الحديث عن أهمية "الأخلاق" في العمل الرياضي؛ إذ لم تَعُد الرياضة مجرد ترفيه ولياقة بدنية، ولكن هناك عوامل تحدث عنها د. أمين أنور الخولي في مؤلفه "الرياضة والمجتمع" أثرت في النمو الاجتماعي للرياضة على النحو التالي:

* تزايد عدد المشتركين في الرياضة.
* تزايد الاهتمام بتحطيم الأرقام القياسية.
* تزايد عدد المشاهدين للمسابقات الرياضية.
* فاعلية الأنظمة والمؤسسات الرياضية.
* اهتمام الأنظمة السياسية بالإنجازات الرياضية.
* تأثير وسائل الإعلام في نشر الرياضة.
* تزايد وقت الفراغ.
* ارتفاع مستوى المعيشة.
* تزايد فاعلية التربية البدنية المدرسية.
* دخول الأعمال والمصالح التجارية في مجالات الاستثمار الرياضي.


وفي مقابل أهمية الرياضة في الرقي بالمجتمع؛ قد يفسد خطر الشهرة على المهام النبيلة التي تؤديها الرياضة؛ إذ سمعنا كثيرًا عن لاعبين ورياضيين أُخرجوا من "الملعب"؛ لسوء سلوكهم، وخسروا رصيدهم في قلوب الناس؛ لأنهم تصوروا أن المهارة والموهبة وحدها كافية للنجاح في الرياضة؛ وكأن اللياقة البدنية يمكن أن تكون بمعزل عن اللياقة الروحية، والأخلاقية .

وفى النهاية نرجو من الله أن أكون قد وفقت فى عرض هذا الموضوع بتحقيق إستفادة لسيادتكم وأنتظر تعليقاتكم على الموضوع, وإذا أردتم الإستفسار أو تقديم إقتراحات راسلونى


Sharing Widget bysehaway




0 التعليقات:

إرسال تعليق

أدخل البريد الإلكترونى ليصلك الجديد