قنبلة موقوتة: تدخين السجائر الصينى "إنتحار"

Tweet

شاركه على +Googleأضفه الى Deliciousشاركه على Twitterشاركه على Facebookأضفه الى StumbleUponأضفه الى Digg

قنبلة موقوتة: تدخين السجائر الصينى "إنتحار"

في ظل ارتفاع أسعار السجائر بالبلاد انتشر بكثرة العديد من الباعة الجائلين ممن يبيعون سجائر صيني ومجهولة المصدر... ونتيجة لرخص أسعارها وللحالة الاقتصادية التي تمر بها مصر يقبل أغلب الشباب علي شرائها دون النظر لتأثيرها علي الصحة العامة أو علي الاقتصاد القومي للبلاد... رغم أن خطورتها تفوق السجائر العادية نظراً لعدم اتباعها لأي مواصفات قياسية في الانتاج.
 

كل علبة سجائر مهربة تدخل البلد تضيع 775 قرشاً علي الضرائب. إلي جانب التأثير السلبي الشديد علي صحة الشباب وصغار السن وهم الشريحة الأكثر استهلاكاً لهذا النوع من السجائر. حيث إن ثمن العلبة يتراوح بين ثلاثة إلي خمسة جنيهات في حين أن الأصلي منها يباع ب 14 جنيهاً للعلبة الواحدة وفق تصريح محمد طارق رئيس مأمورية كبار الممولين بمصلحة الضرائب العامة.
 

أكد عادل محمد مستخلص جمركي بميناء الإسكندرية أن مباحث ميناء الإسكندرية احبطت محاولة لتهريب مليون و425 ألف علبة سجائر تحمل علامات تجارية مقلدة مخبأة تحت ثلاث حاويات كمبيوتر مستوردة من الصين. حين قامت شركتا استخلاص جمركي بإخفائها تهرباً من دفع الرسوم الجمركية التي تبلغ قيمتها 18 مليون جنيه. وتم التحفظ علي الرسالة. ولكن البعض استغل الفراغ الأمني مؤخراً وقاموا بإدخال ملايين العلب في غفلة من المسئولين واغرقوا بها الأسواق حتي أصبحت ظاهرة بحواري الثغر ولم تقتصر علي الميادين والشوارع الرئيسية.
 

يوضح محمد علي مدرس إن بائعي السجائر يقومون بزيادة سعرها فوق السعر الأساسي ويعرضون أنواعاً معينة دون الأخري. وقد تكون أنواعاً لم نسمع عنها من قبل. إلا إننا نضطر لشرائها بدلاً من السجائر الصيني لأنها تتميز برائحة كريهة ومجهولة المصدر.
 

يضيف علي عبدالمنصف طالب : مصروفي الشخصي لا يكفي لشراء السجائر بعد زيادة سعرها فأتجه إلي شراء السجائر "الفرط" من الباعة الجائلين بما يتناسب مع امكانياتي.
 

يستكمل محمد أبو خطوة طبيب : السجائر عموماً ضارة بالصحة ولكني أحرص علي شراء نوع معين مهما ارتفع ثمنه لأنه معلوم المصدر. بدلاً من السجائر الأخري المجهولة التي تسبب ضرراً أكبر بالصحة.
 

بينما رأي السيد علي بائع أنه مع زيادة الأسعار تضطر الشريحة الفقيرة من المجتمع المصري إلي أن تشتري السجائر الصيني. لأنها لا تملك إلا ثمنها وأحياناً لا نجدها إلا في مناطق معينة مثل محطة مصر. وقال تعودت علي شرائها علي الرغم من أنها رديئة.
 

أضاف محمد جمال طالب : السجائر الصيني لها أنواع متعددة وتباع بأسعار زهيدة من 4 إلي 5 جنيهات ولكنها لها رائحة كريهة وعلي الرغم من ذلك اضطر لشرائها لغلاء أنواع السجائر الأخري.
 

يؤكد مجدي الشرقاوي الخبير البيئي ورئيس جمعية البيئة العربية أن دخان التبغ من أكثر عوامل تلوث البيئة. لاحتوائه علي ذرات وغازات. وتحتوي الذرات علي أكثر من 4000 مادة معظمها سام أو مؤذ. بينما تحتوي الغازات علي 500 مادة ضارة. مشيراً إلي أن التدخين عادة تسبب العديد من الأمراض والتلوث الهوائي.

وتساهم مخلفاته من علب السجائر الفارغة وأعقاب السجائر والكبريت في إفساد البيئة التي يعيش فيها الإنسان. وتدخين الشيشة يعتبر أحد أهم ملوثات الهواء في غرف المنازل وقريباً من المقاهي حيث يوجد عدد كبير من المدخنين. كما تعود كثير من أسباب الحرائق إلي التدخين.
 

أما السجائر الصيني فخطورتها أشد فتكاً بالإنسان عن السجائر العادية فتحتوي علي العديد من المواد الكيميائية السامة التي تسبب السرطان والأمونيا. التي تستخدم في أغراض التنظيف في المنزل مستخلص نبات حشيشة الملاك. ومعروف عنه أنه يسبب السرطان للحيوان. والبنزين. يستخدم في صنع اللدائن والسكرين والأسبرين والزرنيخ.. وهو من أشد السموم فتكاً بالإنسان والبترول أول أكسيد الكربون. غاز سام. وبيوتان: مركب غازي ملتهب يكون في الكادميون: عنصر فلزي أبيض يشبه القصدير. والرصاص ويسبب التسمم إذا تم استخدامه بجرعات كبيرة. والبولونيوم وهو عنصر فلزي اشعاعي ويسبب السرطان. والقطران: أشد مكونات دخان التبغ ضرراً حيث ثبت بأنه يحتوي علي ما لا يقل عن 12 عنصراً كيماوياً كل منه له القابلية علي تكوين الأورام الخبيثة وتحتوي السيجارة العادية علي 5.3 مل جرام من القطران. ودي. دي. تي مبيد حشري محظور الاستخدام.
 

أكد تضاعف عدد حالات الوفاة بسبب التدخين في العالم إلي 10 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2020 لكن باحثين قالوا إن الرقم قد يكون أعلي بكثير لوجود دراسة مسحية دولية علي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلي 15 عاماً كشفت ارتفاعاً غير متوقع في عدد المدخنات بين الفتيات. وانتشار التعرض للتدخين السلبي واستخدام أنواع أخري من منتجات التبغ علي نطاق واسع.
 

ويوافقه الرأي كريم محروس أمين شباب حزب الخضر مشيراً إلي الدراسات التي توضح التلوث البيئي الناجم عن دخان التبغ له آثار سلبية علي غير المدخنين تفوق خطورتها بكثير ما كان يعتقد عنها في الماضي. وينتج التدخين السلبي عن تعرض الشخص غير المدخن لدخان التبغ المحروق في الأماكن المغلقة من سيجارة المدخن. وفضلاً عن أن ذلك يضايق الآخرين ويزعجهم فإن له آثاراً صحية بالغة علي جميع الأعمار. وهنا يجب عدم الإغفال عن أن الأشخاص غير المدخنين معرضون للإصابة بالأمراض نفسها التي يتعرض لها المدخنون.

إن غير المدخن ضحية نتيجة لما يتعرض له من أذي خارج ارادته. أن الحقيقة المؤسفة أن المدخن يستنشق حوالي 15% فقط من محتويات السيجارة. بينما ينفث 85% من طرفها المحترق إلي الهواء ليستنشقها الآخرون. وللتدخين السلبي آثار بعيدة المدي وآثار فورية. فأما الآثار البعيدة المدي فمن المعروف أن التعريض للتدخين السلبي يعتبر سبباً في الوفيات الناتجة من أمراض القلب والسرطانات. فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن غير المدخنين الذين يستنشقون دخان التبغ معرضون لنفس الأمراض التي يعاني منها المدخنون.
 

وأضاف محروس أن الأديان السماوية نهت عن إيذاء البدن والنفس. ويحرم فقهاء الإسلام وعلماؤه تعاطي التبغ وزراعته لأنه يؤدي إلي التهلكة والتبغ يعتبر مادة مخدرة منهي شرعاً عن استعمالها كسائر المخدرات. وهو يتسبب في إيذاء الآخرين. كما يعتبر نوعاً من الإسراف والإنفاق في وجه الشر.

وأخيراً أترككم الآن مع هذا التقرير للإعلامى الكبير وائل الإبراشى وهو يتحدث بإستفاضة عن السجائر الصينى:

Tweet

Sharing Widget bysehaway

مدير الموقع حمادى محمد كامل

معلم تربية رياضية وباحث ماجستير بعلوم الصحة الرياضية ومدرب كاراتيه مهتم بالصحة العامة والإسعافات الأولية والإصابات الرياضية والتأهيل