الرأى والرأى المعاكس .. دراسات عن وضع الساق على الأخرى
نحن الآن فى حيرة من أمرنا لعدم معرفتنا بتأثير وضع الساق على الأخرى أثناء الجلوس, هل هو ضار ؟؟ أم نافع ؟؟ أم هل ليس له أى تأثيرعلى الجسم ؟؟ كل هذه تساؤلات يسألها الكثيرون ولا يجدون إجابة لها.
وضع الساق على الأخرى أثناء الجلوس ما هى إلا عادة يتعود عليها الإنسان بعد تكرارها عدة مرات ولكن, هل فكر فى مدى خطورة هذه الطريقة فى الجلوس على المدى البعيد ؟ أم لم يتخيل ذلك لأنه يعتقد أنها مجرد طريقة عادية فى الجلوس ؟
تساؤلات كثيرة جداً, تعالوا بنا نرى هاتان الدراستان اللتان كانتا خصيصاً لمعرفة تأثير وضع الساق على الساق أثناء الجلوس.
من المعروف ان وضعية الجلوس ووضع الساق على الاخرى
منتشرة بيننا وحتى نعرف مضار هذة الجلسه أرجو قراءة الموضوع والإستفادة ..
أن 25 % من البالغين يعانون من مشاكل في العروق والشرايين . والدوالي هي عروق ملتوية أو منتفخة وتكون غالبا على سطح البشرة إلا أنها تؤثر عل الأوعية الدموية الموجودة في العمق أيضا.
ووضع الساق على الساق هو عادة متأصلة عند معظم النساء وبعض الرجال وإذا كنت تعاني من الدوالي فأول شيء ينبغي أن تتعلمه هو أن تنزل الساق عن الساق الأخرى.
لماذا ؟ لأن وضع الساق على الساق يبطئ تدفق الدم إلى أعلى ويزيد ضغط الدم داخل العروق . ولا يهم إذا كان تقاطع الساقين عند مستوى الركبة أو الكاحل فكلاهما سيئ مع أن التقاطع عند الركبة يفرض ضغطا أكبر على شبكة الأوعية والشرايين .
ففى دراسة أثبتت أن نصف النساء فوق سن الأربعين تعاني من انتفاخ الشرايين أو " العنكبوتية " وهي تنجم عن نزف صغير في الأوعية السطحية وهي ليست شديدة الخطورة والسبب غير معروف إلا أن الوراثة
عنصر رئيسي . وحوالي 60 إلى 80 في المائة من المصابين والمصابات بالدوالي
والعروق العنكبوتية لهم تاريخ عائلي من هذا النوع من جانب الأم .وفي الحالة
الطبيعية تساعد صمامات في الشرايين على منع جريان الدم إلى الخلف إلا أن
التغيرات التي تحدث عند النساء في فترات الحمل والأثر الذي تخلفه أقراص منع
الحمل التي تحتوي على مقدار كبير من هرمون الايستروجين يمكنها ان تعيق
مقدرة الدم أن يتجمع في الأوعية الدموية فتحدث الدوالي في الشرايين .
وتلعب الأغذية والسمنة والعمر والخمول البدني دورا في ذلك
.وتعالج الحالة المتفاقمة بعمليات جراحية ولكن في كثير من الحالات يكفي
إجراء تغيير بسيط في نمط الحياة لمنع نشوء الدوالي والعروق العنكبوتية. اما التمارين الرياضية فهي الشيء الأول والأكثر أهمية والأفراد الذين يجلسون ثماني ساعات واضعين الساق على الساق سيكون لديهم احتمال أكبر لتطوير الدوالي إذا كانت لديهم عوامل وراثية.
نأتى إلى الجانب الآخر من القضية, حيث هناك من لهم رأى آخر فى قضيتنا هذه, حيث هناك من يعتقد أن من يضعون الساق على الأخرى أثناء الجلوس يتمتعون بقدرة على التعافى من السكتة الدماغية بعد إصابتهم بها بفترة قصيرة.
أظهرت
دراسة ألمانية جديدة أن الأشخاص الذين يستطيعون وضع ساق على أخرى بعد فترة
قصيرة من إصابتهم بسكتة دماغية خطيرة يتمتعون بفرصة أكبر في التعافي من
المرض مقارنة بغيرهم ممن لا يقدرون على ذلك.
يقول
معد الدراسة الدكتور بيريند فيدرسن ، من جامعة ميونيخ الألمانية: "رغم
إصابتهم بسكتات دماغية خطيرة أفقدتهم القدرة على الحركة بنسبة طفيفة ، بل
وقللت من مستوى الوعي والإدراك لديهم ، لاحظنا أن بعض الأشخاص لا يزالون
قادرين على وضع ساق على أخرى ، وهو أمر ليس هينا كما يبدو".
وأضاف:
"في حال التأكد من هذه النتيجة ، فإن وضع الساق على الأخرى قد يكون طريقة
سهلة لمساعدة الأطباء على تحديد الحالة التي قد تتمتع بفرصة أفضل في
التعافي".
وذكر موقع "ساينس ديلي" الإلكتروني المتخصص في مجال العلوم والصحة أن
الأشخاص الذين يستطيعون وضع ساق على أخرى خلال الأيام الخمسة عشر الأولى
بعد الإصابة بسكتة دماغية خطيرة يتمتعون بفرصة أكبر في الاستقلال والاعتماد
على أنفسهم بشكل أفضل في حياتهم اليومية ، ومواجهة عدد أقل من المشكلات
العصبية ، فضلا عن انخفاض نسبة احتمال الوفاة جراء الإصابة بالسكتة.
شارك
في الدراسة 68 شخصا عانوا من سكتة دماغية خطيرة وفي حاجة إلى العناية
المركزة ، وتم تقسيمهم على مجموعتين تضم كل واحدة 34 شخصا ، إحداهما
للقادرين على وضع ساق على أخرى والثانية لمن لم يستطيعوا ذلك.
خضع المشاركون في الدراسة للمتابعة على مدار عام ، كما خضعوا للفحص
باستخدام عدة معايير لقياس نسبة العجز لديهم وقدرتهم على الاستقلال
والاعتماد على أنفسهم.
وبعد مرور عام ، أظهرت الدراسة أن شخصا واحدا ، بما يمثل 9 بالمائة من
المشاركين ، توفي من بين أولئك الذين استطاعوا وضع ساق على ساق بعد الإصابة
بالسكتة الدماغية ، مقابل 18 شخصا ، أو ما يعادل 53 بالمائة ، توفوا من
بين مجموعة المرضى الذين لم يستطيعوا وضع ساق على أخرى.
علاوة على ذلك ، جرى تقييم حالة المرضى بمقياس السكتة الدماغية الذي طوره
المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية ، التابع لمعاهد الصحة
الوطنية الأمريكية ، والذي يتنبأ بآثار السكتة ويحدد مدى خطورتها.
وتبين أن المجموعة التي استطاعت وضع ساق على أخرى واجهت عددا أقل من
المشكلات العصبية لدى خروجهم من المستشفى ، وسجلت 5ر6 درجات في المتوسط على
مقياس السكتة الدماغية ، مقابل المجموعة الأخرى التي سجل أعضاؤها 6ر10
درجات في المتوسط.
وبعد عام من خروجهم من المستشفى ، سجلت المجموعة الأولى 9ر2 درجة في
المتوسط على مقياس "رانكين" ، مما يشير إلى أن أعضاءها أصيبوا بنسبة عجز
متوسطة ويستطيعون السير دون مساعدة من أحد ، بينما سجل أعضاء المجموعة
الثانية خمس درجات في المتوسط على مقياس "رانكين" ، ما يشير إلى إصابتهم
بالعجز الشديد وتطلب حالتهم للعناية المستمرة.
أما عن القدرة على الاستقلال والاعتماد على أنفسهم في حياتهم اليومية ،
فكانت الفئة القادرة على وضع الساق على الساق أفضل حالا من الفئة الأخرى.
وفى النهاية نرجو من الله أن أكون قد وفقت
فى عرض هذا الموضوع بتحقيق إستفادة لسيادتكم وأنتظر تعليقاتكم على الموضوع, وإذا أردتم الإستفسار أو تقديم إقتراحات راسلونى
Sharing Widget bysehaway
معلم تربية رياضية وباحث ماجستير بعلوم الصحة الرياضية ومدرب كاراتيه مهتم بالصحة العامة والإسعافات الأولية والإصابات الرياضية والتأهيل
ربما تستفيد من هذه المواضيع :
0 التعليقات:
إرسال تعليق