دكتور عربى ينهى مأساة مرضى السكر
أجيال ورا أجيال, سيظل علماء العرب فى القمة بدءً من قديم الزمان حيث "أبو بكر الرازى" و"ابن الهيثم" و"ابن سينا" مروراً بـ"البيرونى" و"ابن رشد" و"ابن النفيس" و"ابن البيطار" و"جابر بن حيان" لا للحصر ولكن على سبيل الذكر, حتى عصورنا هذه ولازال علماء المسلمون فى مجال الطب فى الصدارة أمثال الدكتور المصرى "مجدى يعقوب" جراح القلب الشهير.
حديثنا اليوم عن طبيب عربى بل عالم فى مجال الطب وهو سودانى الجنسية ألا وهو الدكتور "طارق مصطفى أرباب".
حيث نجح الطبيب السوداني طارق مصطفى أرباب الذي يعمل في قسم الأبحاث بمستشفى همر سميث التابع لكلية الطب جامعة لندن وهو المستشفى الذي أجريت فيه عملية جراحة قلب لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل بضعة أسابيع، نجح في اختراع أول عقار في العالم لعلاج مرض السكري بصورة نهائية، وحصل على براءة اختراع من كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية اللتين سجل بهما الاختراع تحت الرقم «4065834».
العقار الجديد يتوقع أن يحدث ثورة طبية في مواجهة مرض السكري الذي استعصى علاجه على الطب بصورة نهائية منذ اكتشافه.. كما أن الدكتور طارق أرباب حقق إنجازاً آخر في مجال العمليات الجراحية من خلال تجربته في علاج الصرع عن طريق الجراحة التي أطلق عليها البريطانيون «أرباب سستم في عمليات الجراحة»، الذي يتوقع العمل به قريباً في مستشفى «همر سميث» لمعالجة مرضى الصرع، الأمر الذي جعل جامعة لندن تجري استعدادها لترشيح د. طارق لنيل لقب البروفيسور في الجراحة ضمن مرشحيها لعام 2005م.
«الرأي العام» التقت بالدكتور «طارق سيد مصطفى أرباب» خلال زيارته للسودان وأجرت معه الحوار التالي:
د. طارق ما هو العقار الذي اخترعته لعلاج مرض السكري بصورة نهائية؟
العقار عبارة عن حبوب وحقن تقضي على مرض السكري بصورة نهائية ويتكون هذا العقار من انزيمات تعتمد على «أنزيم الامليز» الذي يحول النشا الى سكر ويحلل السكر الى جزيئات يسهل على الجسم امتصاصها بفعالية أكبر من الانسلين الذي يستمر مع المريض طوال حياته. فيما جرعات العقار الجديد تحتاج لفترة من شهرين الى ستة أشهر لكي يتعافى المريض من السكري بصورة نهائية.
كيف تم اكتشاف العقار الجديد؟
اكتشاف العقار الجديد لمرض السكري، تم من خلال البحث المعملي المتواصل عن الكيفية التي يتحصل بها الجسم على الطاقة، بالاضافة لإجراء تجارب تحليلية على أجسام بعض المرضى استخدمت فيها مادة اليود، فوجدت أن مادة اليود تحلل السكر وتقضي عليه بفعالية عالية، فاستخدمت ذات التحليل في اختراع العقار الذي أثبت نسبة نجاح عالية. ومنحت براءة اختراع فيه من بريطانيا والولايات المتحدة اللتين سجلت الاختراع بهما.
ما هي دواعي تسجيل اختراعك في بريطانيا وأمريكا بدلاً عن السودان؟
بريطانيا والولايات المتحدة تتوافر فيهما حقوق الدفاع عن المخترعين بصورة كبيرة، كما أن شركات الأدوية في البلدان الغربية لديها المقدرة على تصنيع العقار بكميات كبيرة تتيح لمرضى السكري الاستفادة من العلاج في كل أنحاء العالم، ثم إن الناتج المعملي يتيح للمخترع تطوير الاختراع بصفة دائمة.
تسجيل العقار خارجياً هل سيحرم السودان من تصنيع الدواء داخلياً وبكميات تجارية؟
تسجيل العقار كإختراع في بريطانيا والولايات المتحدة لا يمنع السودان من طلب تصنيع الدواء داخلياً، لأن مالك العقار سوداني، ويحق له تسجيل اختراعه في كل دول العالم، لأن الغرض من الاختراع القضاء على معاناة مرضى السكري الذين يوجودون في كل مكان حول العالم، كما أن هذا الاختراع سيعاد تسجيله مرة أخرى عالمياً بعد مرور عام على تسجيله في بريطانيا والولايات المتحدة، ولذلك أعدت تسجيله في الولايات المتحدة الأمريكية خوفاً من سرقته وتعديله بواسطة جهات أخرى قبل أن يتسجل عالمياً. حقائق علمية جديدة.
هل توصلت لحقائق علمية جديدة عن مرض السكري من خلال الاختراع لم تكتشف من قبل؟
الحقائق التي توصلت اليها قادتني الى اختراع العلاج فمن خلال التجارب المعملية أضفت مادة الصوديوم الي بشرة احد المرضى فوجدت أن مفعول اليود يغير لون البشرة، فقمت بإضافة اليود على الدقيق فتحلل الدقيق، ثم أجريت تحليلاً معملياً على اللعاب الخاص بمرضى السكري، ولعاب اشخاص غير مصابين بمرض السكري فوجدت أن مرضى السكري يعانون من نقص في المادة اللعابية التي تهضم السكر والنشا، وهي أولى التجارب العلمية في العالم تكتشف أن مرضى السكرى أجسامهم لا تفرز المادة اللعابية التي تحلل السكر ولذلك من أجل فائدة المجتمع ينبغي أن تدرس المادة اللعابية لطلاب الطب والصيدلة كمدخل لمرض السكري.
كيف تفسر انتشار مرض السكري وسط الفقراء؟
مرض السكري أصبح مرضاً شبه عام حول العالم نتيجة تغيير المواد الغذائية، وتخزين الغذاء لفترات طويلة في الثلاجات، واستخدام المواد الكيمائية في الحفاظ على المواد الغذائية وتغيير التركيبة الجينية للمواد الغذائية.
هل المواد المحورة جينياً تسبب مرض السكري؟
الأغذية المحورة جينياً لها علاقة بمرض السكري، كما أن هناك أنواعاً من الدقيق يصعب هضمها مثل دقيق «الفينا»، والدقيق إذا لم يُهضم يترسب كمواد طاقة في الأنسجة والشرايين الدقيقة والكبيرة داخل الجسم، فيكون الشخص عرضة لأمراض القلب والفشل الكلوي وأمراض الدماغ بالاضافة الى السكري.
الدقيق لا يمكن الاستغناء عنه.. كيف يمكن حل هذه المعادلة الصعبة؟
الدقيق لا يمكن الاستغناء عنه في الغذاء، ولكن يمكن أن تضاف اليه كربونات الصوديوم التي تحلل الدقيق في الجسم لأجزاء صغيرة وتمنع ترسبه في الأوعية والشرايين رغم خطورة كربونات الصوديوم على مرضى السكري التي يمكن أن تُعالج وفق إجراءات علمية خاصة.
هل هناك مرضى شفوا من مرض السكري بصورة نهائية يمكن الاعتماد عليهم كنماذج علاجية؟
هناك عدة أشخاص تم علاجهم في السودان بنسبة «100%» فمثلاً «م.ذ» شاب عمره ثلاثة عشر عاماً كان يستخدم الانسولين بمعدل ستين وحدة يومياً، عندما بدأ في استخدام العقار الجديد خفض استخدام الانسولين الى النصف في فترة وجيزة، وفي طريقه للتخلص منه بصورة نهائية، كما أن «م.أ» خمسة عشر عاماً يستخدم الانسولين بمعدل خمسين وحدة في اليوم بعد تناول العلاج خفض الانسولين الى عشر وحدات في فترة وجيزة جداً، بالاضافة الى «أ.ب» الذي يبلغ عمره ستة وأربعين عاماً يستخدم حبوب علاج السكري لفترة طويلة من الزمن تعالج باستخدام العقار الجديد بصورة نهائية من مرض السكري، وكل الذين ذكروا يمكن الرجوع اليهم.
كيف تتأكد من شفاء مرضى السكري الذين يتناولون العقار الجديد بصورة نهائية بعد مغادرتك السودان؟
بعد مغادرتي السودان، أظل على اتصال مع المرضى لمعرفة أحوالهم، ثم أطلب منهم اجراء فحوصات كل ستة أشهر، ومن خلال زيارتي السنوية للسودان من كل عام اخضع المرضى لفحوصات دقيقة من خلال جهاز خاص أحضره معي من بريطانيا، ولذلك كل المرضى الذين خضعوا لعلاج بواسطتي حقق العقار المخترع نجاحات كبيرة في علاجهم.
هل هناك جهات عرضت عليك تصنيع العقار الجديد؟
تقدمت الىّ شركة ألمانية بالاضافة لعدة شركات أدوية أوربية، بعد أن نُشر الاختراع في المجلة الطبية البريطانية بعد تأكدهم من أن الاختراع طبق عملياً ووجد تجاوباً واسعاً من المؤسسات الدوائية.
هل العقار المخترع حديثاً لم تسبقه أية محاولات علمية لحل مشاكل مرضى السكري؟
هناك بعض الاختراعات طُرحت لمعالجة مرضى السُكري عن طريق الجراحةالتي تعتمد على زراعة غدد لإفراز الأنسولين في الجسم، كما يحدث في زراعة الاعضاء الأخرى، ولكن ذاك الاختراع كانت نسبة نجاحه ضئيلة لم تتعد نسبة «8%» رغم المجهودات الكبيرة التي بُذلت حيث أثبتت التجارب الطبية أن زراعة البنكرياس تقضي على السكر في الجسم بصورة نهائية.
لمشاهدة اللقاء كاملاً لحوار الدكتور طارق أرباب مع التليفزيون السودانى :
الجزء الأول
الجزء الثانى
الجزء الثالث
وفى النهاية نرجو من الله أن أكون قد وفقت
فى عرض هذا الموضوع بتحقيق إستفادة لسيادتكم وأنتظر تعليقاتكم على الموضوع, وإذا أردتم الإستفسار أو تقديم إقتراحات راسلونى
0 التعليقات:
إرسال تعليق